الأحد، 23 مارس 2014

أل وأنواعها

"أل" هي أداة التعريف ، وتختص بالدخول على الأسماء ، ولها معان متعددة .
فهي تنقسم إلى أربعة أقسام إجمالا وعشرة أقسام تفصيلاَ :

فأما الأربعة أقسام فهي :

1. أل الجنسية 

2. أل العهدية


3. أل الزائدة

4. أل الموصولة


- فأما أل الجنسية ــ لا تفيد التعريف عند دخولها على الاسم ــ فتنقسم إلى ثلاثة أقسام :

1. "أل" التي لبيان ماهية الجنس .
وهي التي تبين ماهية الجنس وحقيقته ، قال تعالى" وجعلنا من الماء كل شيء حي " أي أن هذه هي من خصائص الماء ومن ماهيته ، وضابطها أنه لا يصح إحلال "كل" محلها .

2."أل" التي تفيد استغراق أفراد الجنس في الحكم حقيقة لا مجازاَ  .
وهي التي تفيد استغراق جميع أفراد الجنس في الحكم ، قال تعالى "وخلق الإنسان ضعيفا" أي أن كل إنسان خلق ضعيفا ، وضابطها أنه يصح إحلال "كل"محلها .

3."أل" التي تفيد استغراق أفراد الجنس مجازاَ في الحكم .
وهي التي تفيد استغراق أفراد الجنس مجازا كقولك " أنت نعم الرجل خلقاَ"

- وأما أل العهدية فتنقسم أيضا إلى ثلاثة أقسام :

1. العهد الذكري وتشير أل هنا إلى مذكور آنفا كقول الله تعالى " كما أرسلنا إلى فرعون رسولا ، فعصى فرعون الرسول " فــ"أل" التي في الرسول هي للعهد الذكري وكقول الله تعالى " وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه " حيث تشير أل التي في "الكتاب " الأولى إلى [معهود حضوري] و أل التي في "الكتاب" الثانية إلى معهود ذكري وهو التوراة التي وردت في آية سابقة "إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور" .

2. العهد الذهني وتشير أل هنا إلى معهود ذهني أي أن يكون للمخاطب علم بما يتحدث عنه المتكلم كقول الطالب لزميله " لقد حضر الأستاذ " فالمتحدث هنا يشير إلى معهود بينه وبين المخاطب وكقول الله تعالى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر الصديق رضي الله عنه " إلا تنصروه فقد نصره الله ثاني اثنين إذ أخرجه الذين كفروا إذ هما في الغار"  فالغار ــ غار ثور ــ هو معهود ذهني عند المخاطب وكقول الله تعالى " إنك بالوادالمقدس طوى" .

3. العهد الحضوري وتشير أل هنا إلى معهود حاضر وقت التكلم مثل قول شخص لآخر " افتح الباب للطارق " وكقول البائع يعرض بضاعته " هذه البضاعة جميلة" وكقول الله تعالى " اليوم أكملت لكم دينكم " فاليوم هنا هو اليوم الحاضر .

- وأما أل الزائدة فتنقسم إلى نوعين :

1. زائدة لازمة ، وهي أنواع فمنها ما زيد في بعض الأسماء المعرفة أصلا مثل "أل" في الأسماء الموصولة "الذي ــ التي ــ اللذان  ..."وسبب الحكم بأنها زائدة لازمة وليست تعريفية هو أن الكلمة لا يجتمع عليها تعريفان ، ومنها ما كانت "أل" أصلا في بعض الأعلام مثل "أليسع ، اللات ، العزى ، الآن ، ألسموأل"

2. زائدة غير لازمة وهي أنواع ، فمنها ما كان ضرورة في الشعر
كقول الشاعر :
رأيتك لما أن عرفت وجوهنا ..... صدرت وطبت النفس يا قيس عن عمرو
فــ"النفس" حقها التنكير لأنها تميييز نكرة لكن زيدت أل فيها للضرورة الشعرية .
وكقول الشاعر :
رأيت الوليد ابن اليزيد مباركا ..... شديدا بأعباء الخلافة كاهله
فــ  "يزيد"  علم ولا يحتاج إلى تعريف .
ومنها مازيد للمح الأصل ، كقول القائل : "رأيت نبيلاً النبيل" . فزيدت هنا "أل" في كلمة النبيل الثانية للمح أصل معنى كلمة النبيل أي من النبل ، وليس للإشارة إلى الشخص المسمى نبيل " العلم "

- وأما أل الموصولة فهي "أل" التي توجد في الأسماء المشتقة العاملة ولا تفيد التعريف ويصح إحلال الاسم الموصول محلها مثل " أمسكت الشرطة بالقاتل " فهنا يصح إحلال الاسم الموصول "الذي" محل "أل" فتكون الجملة " أمسكت الشرطة بالذي قتل" والفارق بين الجملتين أن الفعلية تدل على مجرد الحدوث وأن الاسمية تدل على الثبات والاستقرار .